تزايد العمل عن بعد في السنوات الأخيرة، ومع انتشار وباء كورونا، أصبح هو النموذج المتبع في العديد من الشركات. التوظيف عن بُعد في ارتفاع أيضًا، لكنه لا يخلو من التحديات. يتطلب توظيف العاملين عن بُعد نهجًا مختلفًا عن تعيين الموظفين داخل المكتب، وإذا لم يتم ذلك بشكل صحيح، فقد يؤدي ذلك إلى أخطاء مكلفة. في هذه المقالة، سنناقش بعض أخطاء التوظيف عن بُعد الأكثر شيوعًا وكيفية تجنبها.

لماذا تحتاج إلى تجنب أخطاء التوظيف

يمكن أن يكون لأخطاء التوظيف تأثير كبير على الأداء النهائي للشركة ومعنويات الموظفين والإنتاجية. قد يكلف تعيين الشخص الخطأ وقت ومال الشركة، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى انخفاض الرضا الوظيفي وزيادة معدلات الاستقالة. يعد تجنب أخطاء التوظيف أمرًا مهم لأي شركة تريد النجاح على المدى الطويل.

أولاً، قد تكون أخطاء التوظيف مكلفة. عندما تقوم الشركات بتوظيف الشخص الخطأ، فقد تحتاج إلى استثمار المزيد من الوقت والموارد لتدريبهم أو استبدالهم بالكامل. يمكن أن يؤدي هذا إلى فقدان الإنتاجية، وعدم الالتزام بالمواعيد النهائية للمشاريع، وزيادة التكاليف المرتبطة بتعيين وتدريب الموظفين الجدد.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون لأخطاء التوظيف تأثير سلبي على معنويات الموظفين. عندما لا يتلاءم الموظفون الجدد مع الفريق أو لا يستوفون متطلبات الوظيفة، يمكن أن يخلق ذلك توترًا وصراعًا في مكان العمل. كما يمكن أن يؤدي هذا إلى انخفاض الرضا الوظيفي، وانخفاض مشاركة الموظفين، وزيادة معدلات استقالة الموظفين.

وايضًا، يمكن أن تضر أخطاء التوظيف بسمعة الشركة. إذا قامت شركة ما بتوظيف شخص غير مؤهل للوظيفة أو لا يتوافق مع قيم الشركة وثقافتها، فقد يؤدي ذلك إلى مراجعات سلبية على مواقع الوظائف ووسائل التواصل الاجتماعي. قد يجعل هذا الأمر أكثر صعوبة لجذب أفضل المواهب في المستقبل.

أخطاء التوظيف الأكثر شيوعًا

الخطأ الأول: عدم تحديد دور الوظيفة بوضوح

أحد أكبر الأخطاء التي ترتكبها الشركات عند توظيف عاملين عن بُعد هو عدم تحديد دورهم بوضوح. يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتباك حول مسؤوليات الوظيفة، وقد لا يعرف المرشحون التوقعات منهم. من الضروري أن يكون لديك وصف وظيفي واضح يحدد واجبات ومؤهلات ومتطلبات الوظيفة. سيساعد هذا في ضمان فهم المرشحين للتوقعات ولن يتقدموا إلا إذا شعروا أنهم مؤهلون للوظيفة.

لتجنب هذا الخطأ، خذ الوقت الكافي لصياغة وصف وظيفي مفصل يغطي جميع جوانب الوظيفة. كن محددًا بشأن المؤهلات والخبرة المطلوبة وقم بتضمين معلومات حول ثقافة الشركة وقيمها وتوقعاتها. سيساعد ذلك في جذب المرشحين المناسبين والتأكد من فهمهم لما تتطلبه الوظيفة.

الخطأ الثاني: عملية المقابلات مع المرشحين غير منظمة

خطأ آخر ترتكبه الشركات عند توظيف العاملين عن بُعد هو عدم وجود عملية مقابلة منظمة. بدون عملية منظمة، قد لا يتمكن فريق التوظيف من تقييم المرشحين بفعالية، مما يؤدي إلى قرارات توظيف سيئة. من الأهمية بمكان أن يكون لديك عملية واضحة تتضمن جولات متعددة من المقابلات والتقييمات.

لتجنب هذا الخطأ، قم بتطوير عملية مقابلة منظمة تتضمن أسئلة الفرز الأولي للموظفين وتقييم المهارات والمقابلات السلوكية. سيساعد هذا في ضمان تقييمك للمرشحين بشكل متسق وعادل، وسيساعدك على اتخاذ قرارات توظيف أفضل.

الخطأ الثالث: تجاهل التوافق الثقافي

يعد التوافق والملاءمة الثقافية أمرًا بالغ الأهمية في بيئات العمل عن بُعد لأن العاملين عن بُعد يحتاجون إلى أن يكونوا قادرين على العمل بشكل مستقل بينما يظلون جزءًا من الفريق. عندما تتجاهل الشركات الملاءمة الثقافية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى أداء وظيفي ضعيف ومعدلات استقالة مرتفعة. من الضروري تقييم الملاءمة الثقافية أثناء عملية التوظيف لضمان ازدهار المرشحين في بيئة العمل عن بُعد.

لتجنب هذا الخطأ، تأكد من تقييم الملاءمة الثقافية أثناء عملية المقابلة. اطرح أسئلة ستساعدك على فهم أسلوب عمل المرشح وأسلوب تواصله والقيم التي يؤمن بها. يمكنك أيضًا أن تطلب من المرشحين إكمال تقييم الشخصية للحصول على فهم أفضل لأسلوب عملهم وكيف سيتعاملوا مع فريقك.

الخطأ الرابع: عدم توفير قنوات تواصل واضحة

يعد التواصل الفعال أمرًا بالغ الأهمية في بيئات العمل عن بُعد، وتحتاج الشركات إلى توفير قنوات تواصل واضحة للعاملين عن بُعد. بدون قنوات اتصال واضحة، قد يشعر العاملون عن بعد بالعزلة، وقد ينقطع الاتصال، مما يؤدي إلى ضعف الأداء الوظيفي. من الضروري إنشاء قنوات تواصل واضحة قبل توظيف العاملين عن بُعد.

لتجنب هذا الخطأ، قم بإنشاء قنوات للتواصل واضحة قبل توظيف العمال عن بُعد. قد يشمل ذلك استخدام برامج إدارة المشاريع وأدوات محادثات الفيديو ومنصات المراسلة الفورية. تأكد من تدريب العاملين عن بُعد على كيفية استخدام هذه الأدوات بشكل فعال، وتقديم إرشادات حول آداب التواصل.

الخطأ الخامس: عدم توفير إعداد ملائم للموظفين

يعد الإعداد أمرًا بالغ الأهمية للعاملين عن بُعد لأنهم بحاجة إلى فهم ثقافة الشركة وقيمها وتوقعاتها. بدون الإعداد الكافي، قد يكافح العاملون عن بُعد لفهم دورهم وقد لا يتمكنون من أداء وظيفتهم بفعالية. من الضروري توفير تأهيل شامل للعاملين عن بُعد لتجهيزهم للنجاح.

لتجنب هذا الخطأ، قم بتطوير برنامج إعداد شامل للعاملين عن بُعد. قد يشمل ذلك توفير معلومات حول ثقافة الشركة وقيمها، وتقديمهم إلى الفريق، وتوفير التدريب على الأدوات والأنظمة التي سيستخدمونها.

أيضًا، بالنسبة للجانب التقني للإعداد، تأكد من استخدام حل مصمم لهذا الغرض مثل ريموت باس لضمان تجربة سلسة.

تجنب أخطاء التوظيف: أمر حيوي لمستقبل شركتك

في الختام، أصبح التوظيف عن بُعد شائعًا بشكل متزايد، وهو يوفر فوائد عديدة للشركات والموظفين على حدٍ سواء. ومع ذلك، يتطلب توظيف عاملين عن بُعد نهجًا مختلفًا عن تعيين موظفين من المكتب. من المهم تجنب أخطاء التوظيف عن بُعد الشائعة التي يمكن أن تؤدي إلى أداء وظيفي ضعيف، ومعدلات استقالة عالية، وفقدان الإنتاجية.

لتجنب هذه الأخطاء، يجب على الشركات تحديد الأدوار بوضوح، وإجراء مقابلات منظمة، وتقييم الملاءمة الثقافية، وتوفير قنوات تواصل واضحة، وتقديم إعداد مناسب. من خلال اتخاذ هذه الخطوات، يمكن للشركات التأكد من أنها توظف الأشخاص المناسبين للوظيفة وإعدادهم للنجاح في بيئة العمل عن بُعد.

في سوق العمل التنافسي اليوم، يجب أن تكون الشركات التي توظف العمال عن بُعد متعمدة ولديها استراتيجية في ممارسات التوظيف الخاصة بهم. يعد تجنب أخطاء التوظيف أمرًا ضروريًا لأي شركة تريد النجاح على المدى الطويل. من خلال إعطاء الأولوية للتواصل الواضح والتوافق الثقافي والإعداد الفعال، يمكن للشركات بناء فريق قوي ومنتج عن بُعد من شأنه أن يزدهر على المدى الطويل.

إذا كنت ترغب في معرفة المزيد حول كيف يمكن أن تساعد ريموت باس في تبسيط عملية الإعداد وكشوف المرتبات، احجز عرضًا تجريبيًا مجانيًا اليوم.